مدرسة القلعة للتعليم الأساسي ح2
اعداد الطالبة: شهد ناصر الحسيني
تحت إشراف: أ.فاطمة الحضرمي
زوار الموقع
...الزيارات التي قام بها الشيخ...
أهم الزيارات كان الشيخ الريامي يوجّه في ثلاث مناطق الداخلية وأحياناً الظاهرة والمنطقة الوسطى وذلك لقلة موجهي مادة التربية الإسلامية. ما هي أهم الزيارات؟
يقول الريامي: السؤال الذي يدور حول أهم الزيارات فالزيارات جميعها مهمة ليس هناك أفضلية وإن المسؤولية كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته......."، فضرب لنا الشيخ مثالاً رائعا وهو يقول: في يوما من الأيام زرت معلماً للإطلاع على طرائقه وأساليبه وكيفية استخدام الكتاب والسبورة وما يلزم من الوسائل التربوية وأهمها وأعظمها كيفية التعامل مع التلاميذ وكان الصف الأول الابتدائي ولما دخلنا الغرفة الدراسية أنا والمعلم جلست خلف الطلاب وبقيت متابعاً للدرس حيث أن المعلم اخذ الدرس مراجعة في كتاب التربية الإسلامية وفي الخير طلب مني أن أتكلم مع الطلاب أو أسألهم فأخبرته بعدم أهمية ذلك وعلي مناقشة الدرس بعد الحصة، ولكنه أصر على ذلك وخلال المراجعة لاحظت طالبا يجلس أمام السبورة مباشرة ولم يتم توجيه أية سؤال إليه، فسألت المعلم: لماذا لم تسأل هذا الطالب رغم أنه يجلس في المقدمة؟ فرد علي المعلم: هذا الطالب لا يعرف اسمه فإنه حمار؟ وفي هذه اللحظة انهز جسمي من قمة رأسي إلى عقب قدماي وفورًا سألت التلميذ: ما اسمك؟ فرد قائلًا: فلان بن فلان بن فلان الفلاني، فقلت للمعلم: من الحمار يا معلم؟ وأخذت في مناقشة التلميذ وسألته عن الفاتحة والناس والفلق إلى النصر وسألته عن أركان الإسلام فكان جوابه كاملًا للأركان، وسألته عن الفقه والصلاة فأجاب وسألته عن سيرة النبي وأباءه وجده ومرضعته فأجاب إجابة طيبة تنعش القلب وتحيي الروح، ثم خرجنا إلى الإدراة وجلسنا أنا والمعلم في جانب وأخذ يقبل رأسي ويبكي وهنا رددت عليه: نحن لم نأتي لقطع الأرزاق والأعناق وإنما جئنا لطاعة الله سبحانه وتعالى ورعاية هذا الجيل الواعد الذي هو أساس الأمم، وأؤكد لكم أن هذه الحادثة صحيحة ووقعت فيها والكثير من أمثالها. إلى يومنا هذا واسأل الله سبحانه وتعالى بأن يهدي امتنا بالعودة إلى لغتها ودينها وعاداتها الأخلاقية التي هي أساس قيام الأمم. كما قال:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وهذا كان نهاية حديث الشيخ محمد الريامي في هذا الجانب وبعض من أمثاله الرائع والشيقة.