top of page

...كل ما يخص الكتب الموجودة في المكتبة وبعض المعلومات عنها... 

مكتبة الشيخ الريامي

بعض كتب الشيخ الريامي الثمينة الموجودة في مكتبته

:مكتبة الشيخ الريامي 

وفي مجلس منزل الشيخ محمد الريامي أوجد مكتبة صففها كتابا كتابا على مدار عقود حياته وسنوات عمره، وتكونت مع تكوينه الثقافي، ونمت مع نمو أفكاره.

تضم مكتبته عناوين مختلفة، فهي مكتبة متنوعة تجمع بين أحدث الإصدارات، والكتب التي خرجت من المطابع منذ مائة عام!.

أولى الكتب التي تصفحت مع الشيخ محمد بن ناصر الريامي في مكتبته كان كتاب «الأزهار الرياضية»، لمؤلفه المناضل الليبي سليمان بن عبدالله الباروني، يقول الريامي: هذا الكتاب أهداه إياه الشيخ سليمان بن حمير بن ناصر النبهاني، وعليه توقيعه الشخصي الذي كان بتاريخ 3 جمادى الثاني 1389هـ، أما الكتاب فيحمل الكثير من القصص والمعلومات التاريخية، عن أهم الشخصيات العلمية والثقافية، من علماء المذهب الإباضي في المغرب العربي، إنه كتاب قيم، وقد قرأه الشيخ كثيرا، وتعرف منه على شخصيات فقهية كثيرة.

:الرُّمة أكلت الأزهار

وإذا سلم الكتاب من السرقة، أو فسدت أوراقه بالرطوبة، فإن كتاب «الأزهار الرياضية» لم يسلم من سطو «الرًّمة» عليه، وأكلها لأوراقه، وتفتيتها لأجزاء من فصوله، يقول الريامي: الرًّمة، أو الأرضة، لا تأكل الكتاب إلا إذا أهمل، وقد بقي الكتاب متواريا عن الأيادي، حتى أجهزت عليه الرُّمة، ووجدت فيه قوتها اللذيذ.

والآن نقف على كتاب «منهج الدعوة الإسلامية في عهد اليعاربة من عام 1034هـ – 1133هـ»، للدكتور: سالم بن محمد الرواحي، وهو زميل للريامي، عملا معا موجهين لمادة التربية الإسلامية، وله مؤلفات مختلفة، بعضها مطبوع وغيرها لا يزال تحت الطبع.

ثم تصفحت مع الشيخ محمد الريامي كتاب «طبقات المشايخ» لأبي العباس الدرجيني، حققه وقام بطبعه إبراهيم طلاي، وهو كتاب حصل عليه هدية من صديقه ناصر بن محمد بن راشد الزيدي، كما تصفحنا «كتاب سيبويه»، تحقيق عبدالسلام هارون أتذكر أنه هدية، من اسماعيل محمد محي الدين، مصري، كان معلم لغة عربية، وكان على صلة بي، مدرسا في مدرسة عمر بن الخطاب..

ثم نقف على كتاب «شرح النيل وشفاء العليل»، لشارحه العلامة الشيخ محمد بن يوسف اطفيش، ويعد كتابه من أمهات الكتب في الفقه المقارن، أما المؤلف فهو أحد الأعلام الفقهية الكبار بالجزائر، وقد توفي عام 1914م، في عام واحد مع الفقيه العماني العلامة عبدالله بن حميد السالمي، يقول الريامي: لقد زرت مكتبته المليئة بأمهات الكتب في قرية بني يزقن بالجزائر، وذلك عام 2009م، وتنقسم مكتبته إلى قسمين، قسم للمخطوطات، وآخر للاطلاع والقراءة.

ثم نقف نتصفح كتاب «مقدمة ابن خلدون» قال الريامي: لقد اشتريته من الأردن، وأنصح كل طالب أن يقرأ هذه المقدمة، فهي من أمهات الكتب العربية التي أثرت في تفكير الإنسان، واحتفى به المستشرقون كثيرا، وأثناء تحدثه عن مقدمة ابن خلدون أنشد الريامي هذه الأبيات من محفوظاته الشعرية

وخير الناس ذو حسب قديم

أقام لنفسه حسبا جديدا

تراه إذا ادعى في الناس فخرا

تقيم له مكارمه شهودا

فدعني والفخار بمجد قوم

مضى الزمن القديم بهم حميدا

ثم وقفنا على ديوان الشاعر العمانى أبو بكر أحمد الستالي، طبع الديوان عام 1964م، وعلق عليه عزالدين التنوخي، عضو المجمع العلمي العربي بدمشق، وطبع على نفقه سليمان وأحمد بن محمد السالمي، 1383هـ - 1964م.,

 

فيما  نتصفح الديوان عثر بين الأوراق على قصاصة صغيرة، كتب فيها أبيات شعرية بخط اليد، ويبدو أنها كانت ورقة من مخطوطة في الطب، ومن تلك القصاصة قرأت هذا البيت الشعري:

«ومن مفرش الرجلين خذ شحم حنظل

نضيج وملح أسود ثم خردلا»

فعلق الريامي سريعا بقوله: أنصح بعدم شرب عصارة ورق الحرمل، لأنه يليِّف الكبد، وكثير من الناس يستخدمونه علاجا لتخفيض نسبة السكري في الدم، ومع أن الدم يصبح خاليا من السكري بعد شربه، إلا أنه يعرضهم للإصابة بتليُّف في الكبد.

وساق الريامي قصة لأحد أصدقائه السودانيين، حيث كانت زوجته تشتري الأدوية النباتية، باعتبارها طبا بديلا عن الأدوية الكيماوية، وكانت تشرب عصير وريق الحرمل، فأصيبت بتليف في الكبد، واضطر زوجها إلى علاجها في الصين، واشترى لها كبدا بقيمة 30 ألف ريال.

:نكت المفسر ابن بيوض

وفي خانة من مكتبته يوجد تفسير «في رحاب القرآن»، للشيخ عمر بيوض، وهو تفسير طبع منه حتى الآن عشرين جزءا، وكان بيوض يفسر القرآن الكريم بعد صلاة العشاء، وذلك خلال فترة الدراسة الطلابية بالجزائر، ويتوقف تفسيره في الإجازة الصيفية، حيث يحضره الفئة المتعلمة، وكان درس التفسير يلقيه بالفصحى، والدارجة الجزائرية، والأمازيغية، كما كان يوشي حديثه بنكت يضحك لها المثقفون أولا، ثم يأتيها بالدارجة

فتضحك لها طبقة العوام من الناس، ثم باللغة الأمازيغية فيضحك لها من يفهمها

:ذكرى التواقيع الأدبية

ثم وقفنا على كتاب "في فقه السيرة لابن هشام"، وهو من تركة والده، الذي حصل عليه هدية من نبهان بن محمد، وهو خطاط ماهر، وفي ذات الكتاب تعرفنا على تواقيع قديمة، فقد كان كل من يقتني الكتاب يضع عليه توقيعه، وبمرور الأيام امتلأت الأوراق البياض التي تلي الدفة الأولى وتسبق الثاني الدفة الثانية، امتلأت بالتواقيع، والأبيات الشعرية، فأصبحت تواقيعهم هي الأخرى مادة أدبية، لو حللناها لاكتشفنا ثقافتهم، فالأبيات والشواهد التي يقولها أو يكتبها أو يوقعها القارئ دائما ما تعبر عن خلجاته وهمومه الثقافية والفكرية ونظرته للحياة، منها هذه الأبيات لأبي الفتح البستي:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

فطالما استعبد الإنسان أحسان

وكن على الدهر معوانا لذي أمل

يرجو نداك فإن الحر معوان

:حاشية الجامع الصحيح

وبعد أن تصفحنا كتاب «مسند الربيع بن حبيب»، بطبعة قديمة، قرأنا في صفحاته الأولى التي تلي العنوان هذا النص التوثيقي: أوقف هذا الكتاب الجليل السلطان المعظم فيصل بن تركي بن سعيد وقفا أبديا، نفعا للمسلمين، ولطلبة العلم الشريف، فلا يباع، ولا يوهب، ولا يورث، ولا يمنع من المسلمين، وليصلح فساده من كان بيده، طلبا للأجر، وكتبه العبد الفقير سعيد بن ناصر بن عبدالله بيده، بتاريخ الأول من صفر 1328هـ، وحين حسبنا المدة الزمنية وجدنا عمر التوقيع 104 سنوات هجرية. كان هذا الكتاب الجزء الأول من حاشية الجامع الصحيح، مسند الإمام الشهير، الحافظ الثقة، الربيع بن حبيب والكتاب مطبوع، تأليف العالم الجليل الأستاذ الكامل عبدلله بن حميد السالمي، أحياه الله سالما وأثابه، طبع على نفقة الملك الجليل فخر الملوك، ناشر العدل والمعارف السيد المعظم السلطان فيصل بن تركي سلطان عمان ومسقط وأيده الله دولته، وحماه بالنصر، طبع في مطبعة الأزهار البارونية 1326هـ.

ونخرج من هذا أن الجزء الأول من كتاب شرح الجامع الصحيح والذي يقع في ثلاثة أجزاء، قد طبع في حياة الشارح الشيخ نور الدين عبدالله السالمي.

وفي الكتاب قرأنا هذا التوقيع، لقارئ ترك بصمته في صفحاته، مما كان يحفظ من أبيات شعرية وهي:

ضحك المشيب بعارضي فأكثرا

ومضى الشباب اللوذعي فأدبرا

ومضى الشباب بحسنه متصرما

فعلى الشباب تندما وتحسرا

والشيب في رأس الفتى لوقاره

وإذا تغشاه المشيب توقرا

ولكتاب «عيون البصاير» كانت عيوننا تمتد إليه، فتناوله الريامي وهو يقول: هذا الكتاب لمحمد البشير الإبراهيمي، وهو احد المصلحين المعروفين، وقد كان رئيس تحرير لمجلة تحمل اسم «البصاير»، فجمعت مقالاته التي كتبها في سنوات صدورها وأخذ الكتاب اسم «عيون البصاير»، والريامي أيضا: لما أن صدر الكتاب رأى الشيخ الريامي الشيخ بيوض يحمل هذا الكتاب بيده، ويقول للطلاب: إن هذا الكتاب يجب على كل طالب أن يشتري منه نسخة بقدر الاستطاعة، فاشترى الشيخ محمد منه نسخة، وبقي في مكتبته إلى يومنا هذا.

:فجر الإسلام وضحاه 

ومن الكتب الأخرى التي تصفحناها في المكتبة المنزلية لمحمد الريامي بإزكي كان كتاب «فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام»، للكاتب المصري أحمد أمين، وهذا الكتاب اشتراه من الجزائر آنذاك، حين كان طالبا بمعهد الحياة، يقول الريامي: حدثت لي حكاية مع الكتاب، فحين وصلنا إلى إحدى المطارات، أخذ ضابط الأمن يفتش الحقيبة التي أودعت فيها الكتاب، فانتزعه منها، ورأيت منه رغبة محاولة في السيطرة على الكتاب ونزعه مني، فواجهته في الحال، وقلت له إن تنتزع أغلى ما أملك في هذه الحقيبة، وحين رآى مني شدة وعدم استجابة أرجعه لي.

:سيرة ذاتية متناثرة

وفي اللحظة التي كنا نتحاور فيها كان الريامي يحمل في يده أحد أجزاء «في ظلال القرآن» لسيد قطب، يقول: لقد قرأت في الجزء العشرين من تفسير بيوض أن الشيخ كان غافلا عن قراءة تفسير سيد قطب، ولم يكن من مراجعه التي يعتمد عليها، وحين قرأه رأى في التفسير الأدبي بلغته الأنيقة، فأخذ بيوض ينقل عن قطب، ولذلك أنصح كل طالب بقراءة تفسير في ظلال القرآن لما فيه من لغة أدبية، وأسلوب بياني، تأخذ بألباب القارئ، تتفاعل مع البيان القرآني

كانت مكتبة الريامي تحمل الكثير من نفائس الكتب، لكن بعضها في أيادي أصدقائه وزواره، ويعلق بقوله: الأصدقاء لصوص الكتب، ومع ذلك فأنا راض بسرقتهم، فالكتاب للقراءة والاستفادة منه وليس للعرض والحفظ.

:السجل الذهبي

فكرة السجل الذهبي لأنه بسبب كثرة الزوار من للشيخ من الجزائر ومن الدول الشقيقة لذلك أخذ الشيخ فكرة السجل الذهبي ليأخذ رأي الزوار في عمان وماذا يقولون عن المجتمع العماني ،وقد سجل فيه قصيدة رجل اسمه د. عمر لقمان بن حمو بن سليمان بو عسبانه من الجزائر.
قد سجل في ذلك السجل مالا يقل عن (50-60) دكتور وشيخ وعالم ولكن للأسف لم يسجل فيه الشيوخ الذين علموا الشيخ الريامي وذلك لأن اكثرهم ماتوا ، وعمر هذه الفكرة 4سنوات والمشايخ كانوا يزورون عمان من السبعينيات.

bottom of page